صلاة التهجد هي صلاة نافلة يُصلّى بها في جوف الليل، وهي سنة مؤكدة وليست فرضاً. لا يوجد عدد محدد من الركعات، بل يُمكن أن تُصلّى ركعتين أو أكثر، ويفضل أن تكون عددًا زوجيًا. إليك كيفية صلاتها :

أولاً: وقت صلاة التهجد:

* يبدأ وقتها بعد صلاة العشاء إلى طلوع الفجر. الأفضل أن تكون في الثلث الأخير من الليل.

ثانياً: كيفية الصلاة:

1-النية: يُشرع أن ينوي المصلي صلاة التهجد قبل البدء. النية تكون في القلب، ولا يلزم نطقها باللسان.

2-التكبيرة الإحرام: يُكبّر المصلي تكبيرة الإحرام كباقي الصلوات.

3-الركعات: يُمكن أن يُصلّي المصلي ركعتين ركعتين، أو أكثر، على حسب استطاعته وقدرته. ويفضّل أن تكون عدد الركعات زوجيًا (2, 4, 6, 8...).

4-القراءة: يُقرأ في كل ركعة سورة الفاتحة وما تيسر من القرآن الكريم، ويفضّل قراءة سور طويلة في بعض الركعات وسور قصيرة في أخرى، حسب الطاقة والوقت.

5-السجود والركوع: يُؤدى الركوع والسجود في كل ركعة كما في الصلوات المفروضة، مع الإخلاص والإتقان.

6-التشهد والسلام: يُؤدى التشهد والسلام على النبي ﷺ في الركعة الأخيرة من كل ثنائية. فمثلاً إذا صلّى أربع ركعات، يُؤدى التشهد والسلام بعد الركعة الثانية والرابعة.

7-الدعاء: يُستحب الدعاء كثيراً في صلاة التهجد، خاصة بين السجدتين. يُمكن الدعاء لنفسه وللمسلمين أجمعين.

ثالثاً: بعض المستحبات في صلاة التهجد:

*

الإكثار من الذكر والدعاء:

قبل الصلاة وبعدها، وبين الركعات، وبين السجدتين.
*

قراءة القرآن الكريم:

الإكثار من تلاوة القرآن الكريم.
*

الاستغفار والتوبة:

التوبة عن الذنوب والمعاصي، والاستغفار من الله تعالى.
*

الخشوع والخضوع:

أن يكون المصلي خاشعاً خاضعاً لله تعالى.
*

القيام بالليل:

السهر في الليل للصلاة وقراءة القرآن والدعاء.

رابعاً: ملاحظات هامة:

* صلاة التهجد سنة مؤكدة وليست فرضاً، فلا يُشترط على أحد صلاتها.
* لا يُشترط وقت معين لبدء صلاة التهجد، بل يُمكن صلاتها في أي وقت من الليل بعد صلاة العشاء.
* يُمكن صلاتها منفرداً أو جماعة.

بشكل عام، صلاة التهجد فرصة عظيمة للتقرّب إلى الله تعالى، والتضرع إليه، والدعاء بما يُحب ويرضى. والأهم هو الخشوع والإخلاص في الصلاة.