صلاة الاستسقاء هي صلاة تُقام طلبًا لنزول المطر في حال جدبٍ وشدة قحط. وتتميز ببعض الخصائص :

أولًا: وقتها:

* تُقام صلاة الاستسقاء في وقت الضرورة، أي عند اشتداد القحط ونقص الماء إلى حدٍّ يخشى معه ضرر على الناس والزرع والحيوان. ليس لها وقت محدد في السنة.

ثانيًا: شروطها:

*

نية طلب المطر:

يجب أن تكون النية صادقة في طلب نزول المطر من الله تعالى.
*

إمامة إمام صالح:

يُستحب أن يُؤمّ الصلاة إمامٌ صالحٌ معروفٌ بالتقوى والورع، وإن لم يتوفر إمامٌ بهذه الصفات فلا مانع من الصلاة خلف إمامٍ آخر.
*

جمع الجماعة:

يُشرّع فيها اجتماع الناس للدعاء والاجتماع على فعل الخير.
*

التوبة والإخلاص:

يُستحب أن يتوب الناس عن ذنوبهم ويخلصوا لله في دعائهم.

ثالثًا: كيفية أدائها:

*

ركعتان:

تُقام صلاة الاستسقاء ركعتين، كصلاة العيدين، بزيادة بعض الأمور.
*

الخطبة:

قبل الصلاة يُخطب الإمام خطبة واحدة فقط، يذكر فيها أهمية التوبة والاستغفار وطلب المغفرة من الله، ويدعو الناس إلى الإصلاح بينهم.
*

الزي:

يُستحب للصلاة أن يلبس المصلون أفضل ثيابهم.
*

الدعاء:

بعد الصلاة، يُكثر الإمام والمصلون من الدعاء إلى الله سبحانه وتعالى، وذلك برفع الأكف إلى السماء، والتضرع إليه. يُستحب فيه الدعاء بأدعية مخصوصة، منها الأدعية الواردة في السنة النبوية.
*

التوبة والإصلاح:

من أهم أركان صلاة الاستسقاء التوبة النصوح والإصلاح بين الناس وإزالة أسباب الغضب الإلهي.
*

التواضع والخضوع:

يُستحب التواضع والخضوع لله عز وجل في الدعاء.

رابعًا: أدعية مستحبة:

هناك أدعية كثيرة مستحبة في صلاة الاستسقاء، ومنها ما ورد عن النبي ﷺ، ولكن لا توجد صيغة محددة. يُستحب الإكثار من الأدعية المأثورة عن النبي ﷺ، ودعاء الله تعالى بما يُناسب الحال.

خامسًا: أمر هام:

يجب العلم أن صلاة الاستسقاء سنة مؤكدة وليست فريضة، وأن نزول المطر بيد الله تعالى وحده، والصلاة وسيلة من الوسائل التي شرعها الله لعباده. ويجب على المسلم الاعتماد على الله تعالى في كل حال، والاجتهاد في طلب رحمته.