تُعتبر الأدعية النبوية من أهمّ مصادر الدعاء عند المسلمين، حيث تُنقل عن النبي محمد ﷺ بطرقٍ مختلفة، منها ما روي بإسنادٍ صحيحٍ، وما روي بإسنادٍ حسنٍ، وما روي بإسنادٍ ضعيفٍ، وما يُعرف بالأدعية المأثورة. وتُصنف هذه الأدعية بناءً على عدة معايير، منها :

تصنيفات عامة لأدعية النبي ﷺ:

*

حسب المناسبة:

تنقسم الأدعية بناءً على المناسبة التي قيلت فيها، مثل أدعية الصباح والمساء، وأدعية قبل الأكل وبعده، وأدعية دخول الخلاء وخروجه، وأدعية السفر والعودة، وأدعية النوم والاستيقاظ، وأدعية المرض والشفاء، وأدعية الجمعة، وأدعية العيدين، وأدعية الاستغفار والتوبة، وأدعية طلب العلم، وأدعية الزواج، وأدعية الجهاد، وأدعية المطر، وغيرها الكثير.

*

حسب الموضوع:

تُصنف الأدعية حسب الموضوع الذي تدور حوله، مثل أدعية طلب الرزق، وأدعية طلب الهداية، وأدعية طلب العافية، وأدعية دفع البلاء، وأدعية الشكر والحمد، وأدعية التوبة والاستغفار.

*

حسب المرسل:

يمكن تصنيفها بناءً على من روى الدعاء، كأن يكون من الصحابة الكرام رضوان الله عليهم، أو من التابعين، أو من غيرهم من الرواة. ويُعتمد في هذا التصنيف على سلسلة الرواة (الإسناد).

*

حسب درجة الصحة:

يُصنف الأدعية من حيث صحة إسنادها، فمنها:
*

الصحيح:

وهو ما ثبت صحته بوسائل علم الحديث.
*

الحسن:

وهو ما فيه بعض الضعف، لكنه قريب من الصحة.
*

الضعيف:

وهو ما فيه ضعف يمنع الاعتماد عليه.
*

الموضوع:

وهو ما يُنسَب للنبي ﷺ باطلاً.

أمثلة على بعض المجموعات الشائعة لأدعية النبي ﷺ:

*

أدعية الصباح والمساء:

تشتهر بمجموعة من الأدعية المأثورة التي يُنصح بترديدها صباحاً ومساءً.
*

أدعية الاستغفار:

مجموعة من الأدعية التي يُتضرع بها العبد إلى الله تعالى ليغفر له ذنوبه.
*

أدعية طلب الرزق:

أدعية تُتلى لطلب الرزق الحلال من الله تعالى.
*

أدعية الشكر والحمد:

أدعية تُعبّر عن امتنان العبد لله تعالى على نعمه.

ملاحظة هامة:

يجب الحرص على التأكد من صحة الأحاديث والأدعية قبل الاعتماد عليها، بالرجوع إلى كتب الحديث المعتبرة، والتأكد من سلامة الإسناد. فليس كل ما يُنسب إلى النبي ﷺ صحيحاً. ويُنصح بالاستعانة بالعلماء والباحثين في هذا المجال لتحديد صحة الأدعية.