اختلف العلماء في حكم إزالة شعر الحاجبين، فمنهم من يرى جوازه، ومنهم من يكرهه، ومنهم من يحرمه.

الرأي الأرجح :

الرأي الأرجح هو

جواز إزالة شعر الحاجبين إذا كان كثيفاً بشكل مُشَوِّه للوجه، أو إذا كان نموه مُفرطاً بشكل غير طبيعي

. وهذا يُعتَبر من باب إزالة ما يُشَوِّه المظهر، وهو مباحٌ شرعاً. أما إزالته بغرض التزيين البحت، ففيه خلاف، ولكنه في الغالب يُكْرَهُ، ولا يُحرم.

الأدلة على ذلك:

*

الاجتهاد الفقيهي:

يعتمد الرأي القائل بالجواز على الاجتهاد الفقيهي الذي ينطلق من مبدأ عدم التشبه بالنساء، وبناءً عليه، فإذا كان إزالة الشعر لا يؤدي إلى التشبه بالنساء، ولا يُشكل تشويهاً واضحاً، فإنه يكون جائزاً.
*

المقاصد الشرعية:

تراعي هذه الآراء المقاصد الشرعية في إزالة ما يشوه المظهر أو يُخلّ بالنّظافة.

ملاحظات مهمة:

*

التشبه بالنساء:

يُنْبغي الحرص على ألاّ تصل إزالة الشعر إلى حدّ التشبه بالنساء، كإزالة شعر الحاجبين بشكل مُبَالَغ فيه، أو إعطاء الحاجبين شكلاً غير طبيعي.
*

الحدود الشرعية:

يجب الالتزام بالحدود الشرعية في إزالة الشعر، وعدم تجاوزها.
*

النية:

النية في إزالة الشعر لها دور كبير. فإذا كان الهدف التجميل البحت قد يكون مكروها، بينما إزالته من أجل تحسين المظهر وتجنب التشوه يكون جائزاً.


في النهاية، يُنصح باستشارة عالم دين متخصص للتأكد من الحكم الشرعي في هذه المسألة، والتعرف على التفاصيل التي قد تؤثر على الحكم.