الوشم المؤقت، الذي يزول بعد فترة زمنية محددة، أقل إثارةً للخلاف الفقهي من الوشم الدائم. لكن يبقى الحكم فيه مرتبطاً بعدة عوامل :

*

نوع الصبغة:

إذا كانت الصبغة مصنوعة من مواد حلال، ولا تضر بالجسم، ولا تُحدث تغييراً دائماً في الجلد، فالأمر أيسر. أما إذا كانت الصبغة ضارة، أو غير طاهرة، أو تترك أثراً دائماً، فقد يكون مكروهاً أو حتى حراماً.

*

النّية:

إذا كانت النية للتزيين فقط، بهدف المتعة أو الموضة، فقد يكون مكروهاً لِما فيه من تقليدٍ للكفار، وإضاعة المال، وإمكانية إحداث ضرر. ولكن إذا كانت هناك نية شرعية، مثل إخفاء عيب أو تشوّه، فقد يكون جائزاً بشروط.

*

مدة بقاء الوشم:

كلما زادت مدة بقاء الوشم المؤقت، اقترب حكمه من حكم الوشم الدائم، ويزداد الكراهة.

باختصار:

لا يوجد إجماع فقهي واضح على حكم الوشم المؤقت. يُرجّح بعض الفقهاء كراهته، وآخرون يجيزونه بشرط عدم وجود ضرر، وأن تكون الصبغة طاهرة، وأن لا تبقى طويلًا. الأفضل تجنبه لما فيه من إمكانية الضرر، وتقليد غير المسلمين. وينصح باستشارة عالم دين متخصص للحصول على فتوى دقيقة بناءً على تفاصيل نوع الوشم والمواد المُستخدمة ونية الشخص.