تُعرف العقيقة عند المالكية بأنها ذبيحة تُذبح عن المولود، سواء أكان ذكراً أم أنثى، شكراً لله تعالى على سلامة الولادة وتمام النعمة. ويختلف المالكية عن بعض المذاهب الأخرى في بعض تفاصيلها :
أركان العقيقة عند المالكية:
* النِّيَّة:
شرط أساسي في العقيقة، وهي نية التقرُّب إلى الله تعالى بذبحها عقيقةً للمولود.
* الذَّبيحة:
أن تكون من بهيمة الأنعام، كالخروف أو الشاة أو المعز أو البقر أو الإبل، وتُشترط فيها الشروط الشرعية للذبيحة كالخلو من العيوب المنهية عن الذبح بها. يُستحب أن تكون الذبيحة من الأنعام التي تتناسب مع القدرة المادية.
* التَّذكية:
أي ذبحها على الوجه الشرعي، وفقاً للشروط الإسلامية.
مسائل فقهية عند المالكية في العقيقة:
* وقت العقيقة:
يُستحب ذبح العقيقة في يوم الولادة، وإن تأخرت لم يكن فيه بأس، بل يجوز ذبحها بعد مرور أيام أو شهور أو حتى سنوات. لا توجد مدة محددة عند المالكية.
* عدد الذبائح:
للمولود ذكر ذبيحتان، وللمولودة أنثى ذبيحة واحدة. وهذا هو الرأي الراجح عندهم، مع وجود خلاف ضعيف في ذلك.
* أكل العقيقة:
يُشرع أكل بعض العقيقة، وتوزيع الباقي على الفقراء والمساكين، وذلك من باب التصدق وتوزيع النعمة. ولا يُشترط توزيعها كلها على الفقراء، بل يجوز للوالدين أن يأكلوا منها.
* من يتولى نفقات العقيقة:
تُعدّ نفقات العقيقة من نفقات الوالدين، وليس من نفقات ولي أمر المولود إذا كان غيرهم من يتولى رعايته.
خلاصة:
تُعدّ العقيقة عند المالكية سنة مؤكدة، وتشترك مع باقي المذاهب في جوهرها، لكن قد تختلف في بعض التفاصيل الفقهية، كوقت الذبح وعدد الذبائح. ويُنصح بالرجوع إلى أهل العلم والفتوى في حال وجود استفسارات أكثر تفصيلاً.
التعليقات
اضافة تعليق جديد
الإسم |
|
البريد ( غير الزامي ) |
|
|
|
|
لم يتم العثور على تعليقات بعد |