سميت غزوة تبوك بغزوة العسرة لعدة أسباب تتعلق بصعوبتها الشديدة على المسلمين :

*

الصعوبات المناخية:

كانت غزوة تبوك في فصل الصيف الحارق، مما جعل السفر في الصحراء القاحلة شديد الصعوبة وشاقًا على الرجال والحيوانات على حد سواء. ارتفاع درجات الحرارة ونقص المياه كانا من أكبر التحديات.

*

المسافة الشاقة:

تبوك تقع على مسافة بعيدة جدًا عن المدينة المنورة، وكان السفر إليها يحتاج إلى مجهود كبير وصبر وتحمل.

*

الظروف الاقتصادية الصعبة:

طلب الرسول ﷺ من الصحابة تجهيز أنفسهم لهذه الغزوة تجهيزاً كاملاً من حيث الجمال والأسلحة والزاد، وهو ما شكل عبئاً اقتصادياً كبيراً عليهم، خاصة بعد غزوات سابقة مكلفة. أدى ذلك إلى ضغط مادي كبير على الكثير منهم.

*

قلة الإمدادات:

كان المسلمون يفتقرون إلى الإمدادات الكافية من الماء والغذاء خلال رحلتهم الطويلة والشاقة إلى تبوك، مما زاد من معاناتهم.


باختصار، جمعت غزوة تبوك كل هذه الصعوبات معاً – المناخية والمسافات والاقتصادية – مما جعلها غزوة عسيرة جدًا على المسلمين، مما حثهم على بذل أقصى الجهد والتضحية من أجل دينهم ورسولهم. وهذا هو سبب تسميتها بغزوة العسرة.