الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد :
فإن مدح النبي صلى الله عليه وسلم لا يحيط به وصف، ولا يُدركه قلم، فهو سيد ولد آدم، وخاتم النبيين والمرسلين، الذي بعثه الله رحمة للعالمين. جاء بأخلاق عظيمة، وهدىً ساطعاً، ونورًا يُضيء القلوب والقلوب.
فمن محاسنه صلى الله عليه وسلم:
*
أخلاقه العالية:
كان صلى الله عليه وسلم أرقّ الناس قلبًا، وأجودهم نفسًا، وأعظمهم حلمًا. سيرته العطرة مثال يحتذى به في كل زمان ومكان، فلم يكن غضبه إلا على معصية الله، ولم تكن حياته إلا سعيًا لإرضاء ربه وتبليغ رسالته. لقد كان صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة في الصدق والأمانة والشجاعة والعفو والصبر والرحمة.
* رسالته السمحاء:
جاء بالدين الحق، ودعا إلى التوحيد والإخلاص لله وحده، محاربًا الشرك والظلم والجهل. أخرج الناس من ظلمات الجاهلية إلى نور الإسلام، وأقام مجتمعًا قائمًا على العدل والمساواة والرحمة.
* جهوده الجبارة:
واجه صلى الله عليه وسلم أشد أنواع المعارضة والاضطهاد، ولكنه صمد وصبر وثابر حتى حقق النصر ورفع راية الإسلام عالياً. لقد بذل صلى الله عليه وسلم قصارى جهده في سبيل نشر الإسلام، وسعى بكل ما أوتي من قوة لهداية الناس إلى الطريق المستقيم.
* عظيم شفاعته:
نحن نرجو شفاعته يوم القيامة، فإن شفاعته ستكون وسيلة للخلاص من عذاب الله، وسببًا لدخول الجنة.
إن مدح النبي صلى الله عليه وسلم لا ينتهي، فكل كلمة تكتب عنه، وكل نفس تتنفس بذكره، هي قطرة في بحر فضله وعظيم مناقبه. نسأل الله أن يرزقنا حب النبي صلى الله عليه وسلم، وأن يجعلنا من أتباعه ومن الذين يدخلون الجنة بواسطته.
اللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
التعليقات
اضافة تعليق جديد
| الإسم |
|
| البريد ( غير الزامي ) |
|
|
|
|
|
|
| لم يتم العثور على تعليقات بعد |