بعد هجرة الرسول محمد ﷺ إلى المدينة المنورة، دخل مرحلة جديدة من بناء الدولة الإسلامية. أعماله في المدينة كانت شاملة ومتنوعة، وتشمل :

1. بناء المجتمع الإسلامي:

*

وضع دستور المدينة (وثيقة المدينة):

كانت وثيقة تاريخية أسست للمجتمع المدني في المدينة، تضمنت اتفاقيات بين المسلمين، واليهود، وغيرهم من سكان المدينة، تضمن الحقوق والحريات للجميع، وتعزز التعايش السلمي.
*

توحيد القبائل:

عمل الرسول ﷺ على توحيد القبائل المتناحرة في المدينة تحت راية الإسلام، وخلق روح الأخوة والتكاتف بينهم.
*

بناء المسجد النبوي:

كان المسجد النبوي مركزاً للحياة الإسلامية في المدينة، حيث كان مكاناً للصلاة، والتعليم، والاجتماعات. كما كان مأوىً للفقراء والمسافرين.
*

تشكيل جيش إسلامي:

نظّم الرسول ﷺ جيشاً من المسلمين للدفاع عن المدينة، ومواجهة الأعداء.

2. نشر الإسلام:

*

الدعوة السلمية:

استمر الرسول ﷺ في دعوته السلمية للإسلام، بالتحاور والحوار مع الناس.
*

الغزوات والسرايا:

خاض الرسول ﷺ عدداً من الغزوات والسرايا (البعثات العسكرية الصغيرة) دفاعاً عن المدينة، ونشراً للإسلام. كانت الغزوات جزءًا من سياسته الدفاعية وتوسع نطاق الدعوة الاسلامية خارج نطاق المدينة.
*

إرسال الرسل إلى الملوك والحكام:

بعث الرسول ﷺ رسلاً إلى ملوك وحكام مختلف البلاد يدعوهم إلى الإسلام.

3. تنظيم الشؤون الدينية والدنياوية:

*

وضع الشريعة الإسلامية:

بدأ الرسول ﷺ في وضع أسس الشريعة الإسلامية، التي تنظم جميع جوانب الحياة.
*

تحديد الزكاة والصدقات:

نظّم الرسول ﷺ جباية الزكاة والصدقات، لتوزيعها على الفقراء والمساكين.
*

إدارة الدولة:

قام الرسول ﷺ بإدارة شؤون الدولة، وتعيين القضاة والولاة، وتنظيم الجباية والإنفاق.
*

تنظيم العلاقات الاجتماعية:

وضع الرسول ﷺ قوانين تنظم العلاقات الاجتماعية، مثل الزواج والطلاق والوراثة.


باختصار، كانت أعمال الرسول ﷺ في المدينة المنورة بمثابة بناء لدولة إسلامية قوية وعادلة، تتميز بالعدل والإخاء والسلم، والتي أثرت تأثيرًا كبيراً في تاريخ الإنسانية. ويجب ملاحظة أن الوصف موجز ولا يغطي كل تفاصيل الأحداث والأعمال.