تُروى قصة زواج النبي محمد ﷺ من خديجة بنت خويلد بصور مختلفة عبر المصادر التاريخية، إلا أنَّ الرواية الأكثر شيوعًا تتلخص فيما يلي :
كانت خديجة بنت خويلد امرأةً ثريةً، ذات مكانة مرموقة في مكة، معروفة بحسنها، وكرمها، وذكائها، وحِلمها. وقد تجاوزت الأربعين من عمرها حين تعرّفت على النبي ﷺ الذي كان آنذاك شابًا في الثلاثين من عمره، يتمتّع بالأمانة والصدق والمروءة. تُروى تفاصيل معرفتهما بطرق مختلفة، منها:
*
الرواية الشائعة:
طلبت خديجة من ابن عمّها، مَيْسَرَة، أن يذهب إلى محمد ﷺ ويأتي له بخبرٍ عنه، فذهب ميسرة ورجع إلى خديجة وأخبره عن أخلاق محمد ﷺ العالية وأمانته وصدق حديثه، ممّا أثار إعجابها، ثمّ أرسلت إليه تقترح عليه أن يتاجر لها في بضائعها إلى الشام.
* تفاصيل الرحلة:
سافر النبي ﷺ مع ميسرة إلى الشام، وقد أُعجب ميسرة بقدرة محمد ﷺ على التصرّف في الأمور التجارية، وبأخلاقه الرفيعة. وبعد نجاح رحلتهما التجارية، عاد محمد ﷺ إلى مكة مُحملًا بالربح الوفير، مما زاد من إعجاب خديجة به.
* الخطبة والزواج:
أعجب النبي ﷺ بخديجة، وأعجبت هي به، فأرسلت إليه أحد أقاربها لخطبتها. ووافقت خديجة على الزواج من النبي ﷺ، وقد كان هذا الزواج مباركاً، وقدّرت خديجة مكانة النبي ﷺ ووقفت بجانبه ودعمته بشكلٍ كبير، خاصة بعد أن بدأ بنشر دعوته الإسلامية. وقد تزوجا بموافقة أهلها وأهل النبي ﷺ.
يُعتبر زواج النبي محمد ﷺ من خديجة من أهمّ أحداث حياته، فقد كانت زوجةً صالحةً ومُساندةً له في كلّ مراحل حياته، و أول من أسلم من النساء، وكانت مصدر دعم معنوي ومادي له، ولهذا الزواج مكانة كبيرة في التاريخ الإسلامي. وقد أنجبت له أبنائه وبناته.
التعليقات
اضافة تعليق جديد
| الإسم |
|
| البريد ( غير الزامي ) |
|
|
|
|
|
|
| لم يتم العثور على تعليقات بعد |