قصة الإسراء والمعراج هي من أهم الأحداث في حياة النبي محمد ﷺ، وهي رحلة قام بها في ليلة واحدة من المسجد الحرام في مكة المكرمة إلى المسجد الأقصى في القدس، ثم إلى السماوات العلى. تختلف تفاصيل الرواية باختلاف المصادر، لكن القصة الرئيسية تتفق على النقاط التالية :

الإسراء:

تبدأ القصة بإسراء النبي ﷺ ليلاً من المسجد الحرام في مكة إلى المسجد الأقصى في القدس. لم يُحدد القرآن الكريم وسيلة التنقل، لكن الروايات الإسلامية تتحدث عن "البُراق"، وهو دابة عظيمة القدرة، كان النبي يركبها. وفي المسجد الأقصى، صلى النبي ﷺ بالإمامة على جميع الأنبياء عليهم الصلاة والسلام.

المعراج:

بعد الصلاة في المسجد الأقصى، عرج النبي ﷺ إلى السماء، مروراً بالعديد من السماوات. في كل سماء، قابل النبي ﷺ أحد الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، مثل: آدم، إبراهيم، موسى، وعيسى. كما التقى بملائكة عظيمة، ورأى مناظر عظيمة لم يراها بشر قبله. وفي السماء السابعة، لقي النبي ﷺ الله عز وجل. هناك، أمر الله ﷺ النبي بالصلاة خمسين صلاةً يومياً.

التخفيف:

عندما عاد النبي ﷺ إلى موسى عليه السلام، نصحه موسى أن يعود إلى الله ليرفع عن أمته هذا العبء، لأنها لن تستطيع. فطلب النبي ﷺ من الله تخفيف عدد الصلوات، وخفف الله ﷺ حتى وصل إلى خمس صلوات يومياً.

العودة:

بعد ذلك، عاد النبي ﷺ إلى مكة المكرمة، مكملًا رحلته في نفس الليلة.

أهمية الإسراء والمعراج:

*

إثبات نبوة النبي ﷺ:

تُعتبر هذه الرحلة معجزة إلهية عظيمة تثبت نبوة النبي محمد ﷺ، وقدرته على القيام برحلة استثنائية لا تُدركها العقول البشرية.
*

إقرار فريضة الصلاة:

هذه الرحلة هي سبب فرض الصلاة خمس مرات يومياً على المسلمين.
*

التعرف على الأنبياء:

الرحلة سمحت للنبي ﷺ باللقاء مع الأنبياء السابقين، وتأكيد وحدة الرسالة السماوية.
*

الجانب الروحي:

الرحلة تحمل دلالات روحية عميقة تتعلق بالتقوى، والإيمان، وقدرة الله تعالى.

تُروى قصة الإسراء والمعراج في العديد من المصادر الإسلامية، بما في ذلك القرآن الكريم والسنة النبوية، والروايات الإسلامية. معظم التفاصيل التفصيلية حول الرحلة مستمدة من السنة، وتختلف تفاصيل هذه الروايات، لكن جوهر القصة ثابت ومهم في العقيدة الإسلامية.