كان رسول الله ﷺ خير مثال في معاملة الجيران، وقد حثّ على ذلك في تعاليمه، فكان يُعامل جيرانه بِأحسن معاملة، وذلك يتجلى في عدة جوانب :
*
الإحسان والبرّ:
لم يقتصر تعامله معهم على مجرد التعايش، بل تجاوز ذلك إلى الإحسان والبرّ، والمساعدة في شؤونهم، وسؤالهم عن أحوالهم، وإغاثة الملهوف منهم. روى البخاري ومسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال: ((ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه)). وهذا يدل على أهمية حسن معاملة الجار في الإسلام.
* الصلة والودّ:
كان يَصِلُ أرحامه وجيرانه، ويُودّهم، ويُعاملُهم باللطف والرحمة، ويُشاركهم في أفراحهم وأحزانهم.
* إيثارهم على نفسه:
كان يَفضل جيرانه على نفسه في بعض الأحيان، ويرعى احتياجاتهم قبل احتياجاته، ويسارعُ في نصرتهم وإعانتهم.
* حُسن الجوار:
كان يُحافظ على حُسن الجوار، ويتجنب إيذاءهم أو أذاهم، ويُراعي مشاعرهم، ويَحفظ حقوقهم.
* المساعدة في تحمل الأعباء:
كان يساعد جيرانه في حمل الأثقال ونقل الأشياء الثقيلة.
* الهدايا والتقديمات:
كان يهبهم الهدايا و يقدم لهم الطعام والشراب.
باختصار، كان رسول الله ﷺ يُجسّد معنى الجار الصالح، فكان نموذجًا يحتذى به في معاملة الجيران، وهو ما يُوصى به المسلمون حتى يوم القيامة. فهو لم يكن مجرد جار بل كان صديقاً، ومُساعداً، ومحباً، ورافقاً لهم في حياتهم.
التعليقات
اضافة تعليق جديد
| الإسم |
|
| البريد ( غير الزامي ) |
|
|
|
|
|
|
| لم يتم العثور على تعليقات بعد |