الفرق بين الصفات الخُلقية والخَلقية عند الحديث عن النبي محمد ﷺ هو :

*

الصفات الخُلقية:

هي الصفات التي وُلد بها النبي ﷺ، وهي صفات فطرية لا علاقة لها باختياره أو عمله. ومن أمثلتها: جمال وجهه، و حسن هيئته، وقوة بدنه (في شبابه)، ونحو ذلك. هذه الصفات يصعب تحديدها بدقة اعتمادًا على المصادر التاريخية، حيث تختلف الروايات في وصفها أحيانًا.

*

الصفات الخَلقية:

هي الصفات التي اكتسبها النبي ﷺ خلال حياته نتيجة لتربيته وتفاعله مع محيطه، وخاصةً بعد بعثته النبوية. وهي صفات أخلاقية وسلوكية، و تمثل جوهر شخصيته وتشمل:

*

الأمانة والصدق:

كان يُعرف بالأمين قبل نبوّته، وصدقُه كان من أهم سماته بعد بعثته.
*

الشجاعة والإقدام:

كان شجاعاً في مواجهة الأعداء ودفاعاً عن الحق.
*

العفو والصفح:

كان عفوًا عن أعدائه حتى بعد هزيمتهم.
*

التواضع واللين:

كان متواضعاً مع الجميع، وكان لينًا في معاملاته.
*

الحكمة والعدل:

كان حكيماً في قراراته، وعادلاً في أحكامه.
*

الرحمة والشفقة:

كان رحيمًا برعاياه، وشفوقًا على الفقراء والمساكين.
*

الزهد والتقوى:

كان زاهداً في الدنيا، متقياً لله تعالى.
*

الكرم والجود:

كان كريماً جواداً، يبذل ما يملك في سبيل الله ورسوله.
*

الصبر والتحمل:

كان صبوراً على الأذى، مُتحملاً للمصاعب.


من المهم التنويه أن التفرقة بين الخُلقية والخَلقية في هذا السياق ليست دقيقة تمامًا، فقد تكون بعض الصفات مُتداخلة، وأن التركيز ينصبّ على الصفات الأخلاقية (الخَلقية) التي تُمثل أهمية كبيرة في فهم شخصية الرسول ﷺ ودوره في بناء الأمة الإسلامية.