لم يُروَ في التاريخ الإسلامي قصة واحدة تُحدد اللحظة الدقيقة التي أسلم فيها عمر بن الخطاب. لم يكن هناك مشهد درامي واحد، بل كانت عملية تدريجية. لكن بشكل عام، يُعرف أنَّ إسلامه حدث بعد سلسلة من الأحداث :

*

التأثير المبكر:

سمع عمر بن الخطاب عن الإسلام والمسلمين وعن قوتهم الروحية وتنظيمهم. ولكنه كان في البداية معارضًا قويًا للإسلام.

*

لقاء مع أسماء بنت أبي بكر:

تقول الروايات أنَّه قابل أسماء بنت أبي بكر، إحدى سيدات المسلمين، التي أظهرت له أثر الإسلام في نفسها، وهذا أثر فيه.

*

قراءة القرآن الكريم:

بعدما تأثر بما رآه من تغيير إيجابي في المسلمين، قرأ عمر بن الخطاب جزءًا من سورة طه، وهذا ما يُعتقد أنه كان نقطة تحول أساسية في حياته.

*

الإعلان عن إسلامه:

بعد إسلامه، ذهب عمر بن الخطاب إلى الكعبة وأعلن إسلامه علنًا، وكان ذلك بمثابة زلزال في مكة، فقد أصبح من أقوى الشخصيات في المدينة، وكان تحوله لصالح المسلمين حدثاً هاماً للغاية.

باختصار، لم يكن هناك "كيف" محدد، بل كانت سلسلة من الأحداث والتأثيرات التي قادت عمر بن الخطاب إلى الإسلام، وختمت بإعلانه الصريح والدخول في دين الإسلام. ولعلّ أهمّ ما يميّز إسلامه هو تأثيره الجوهري على تطور الإسلام ونموه.