قصة قابيل وهابيل هي قصة موجودة في سفر التكوين (الكتاب الأول من العهد القديم في الكتاب المقدس)، وتروي قصة أول جريمة قتل في التاريخ البشري. تدور القصة حول آدم وحواء وابنيهما قابيل وهابيل. كان آدم وحواء راعيان، وقابيل كان فلاحًا، وهابيل كان راعيًا للأغنام.

ذات يوم، قدم كلا الأخوين قرابين لله. قدم هابيل قرابين من بكر قطيعه ومن دسيمه، أي أفضل ما يملك. أما قابيل فقدم من غلة أرضه. لكن الله قبل قربان هابيل ولم يقبل قربان قابيل.

لم يوضح النص المقدس لماذا رفض الله قربان قابيل، لكن يُفهم من السياق أن الله نظر إلى نقاء نية هابيل، وإخلاصه في تقديمه أفضل ما يملك، على عكس قابيل الذي قد يكون قدم قربانه بغير إخلاص أو عدم رضا.

أثار رفض الله لقربان قابيل غضبًا شديدًا في قلبه، مما أدى إلى غيرة وحقد تجاه هابيل. حاول الله إصلاح الأمر، ونصح قابيل، لكنه لم يستجب. وفي النهاية، استغل قابيل فرصة ليكون وحده مع هابيل وقتله.

عندما سأل الله قابيل عن مكان هابيل، أنكر قابيل في البداية، لكن الله كشف كذبه وعاقبه بالتيه واللعنة - حياة صعبة وعيش مضطرب – وبعيش بعيدًا عن إخوته.

قصة قابيل وهابيل تحمل معانٍ رمزية عميقة تتعلق بالعديد من المواضيع، منها :

*

الغيرة والحقد:

تظهر القصة كيف أن الغيرة والحقد يمكن أن يقودا إلى أعمال عنف مدمرة.
*

أهمية النية الخالصة:

يؤكد الله على أهمية النية الخالصة في العبادة والتعامل مع الآخرين.
*

عواقب الخطيئة:

توضح القصة عواقب الخطيئة وتأثيرها المدمر على الفرد والمجتمع.
*

عدالة الله:

يظهر الله في القصة أنه عادل، يعاقب الظالم ويرى المعاناة.


القصة تعتبر بمثابة تحذير من خطورة الغيرة والحقد وتؤكد على أهمية التوبة والندم على الخطيئة. كما أنها تعتبر بداية لسلسلة من الأحداث التي تُظهر تدهور العلاقة بين البشر بسبب الخطيئة.