العصر الجاهلي هو فترة من التاريخ العربي قبل ظهور الإسلام. يُشير المصطلح إلى "جهل" الناس بالله، أي عدم معرفتهم بالإسلام وتعاليمه، وليس بالضرورة إلى جهل عام. رغم ذلك، يمتاز العصر الجاهلي بتنوع ثقافي واسع، وبناء مجتمعات معقدة، وإنتاج أدبي غني بالشعر والنثر، لكنها مجتمعات حكمتها عادات وقيم مختلفة عن تلك التي جاء بها الإسلام.

يُهمّنا الإشارة إلى النقاط التالية :

*

ليس "جاهليًا" بالمعنى الحرفي للجهل الكامل:

كان العرب في العصر الجاهلي يتمتعون بمستوى عالٍ من التطور في بعض المجالات، مثل التجارة، والبناء، والشعر، والمعرفة الفلكية. كان لديهم أنظمة اجتماعية وقانونية متينة، ولو كانت بدائية مقارنةً بالمعايير الحديثة. مصطلح "جاهلي" هو مصطلح ديني في المقام الأول.

*

تنوع ثقافي كبير:

لم يكن العصر الجاهلي متجانساً ثقافياً. اختلفت القبائل العربية في عاداتها وتقاليدها ولغاتها (اللغات العربية القديمة التي كانت تختلف قليلاً عن العربية الفصحى).

*

بداية ونهاية غير محددتين بدقة:

لا يوجد اتفاق كامل على تاريخ بداية ونهاية العصر الجاهلي. تختلف التقديرات حسب المصادر والآراء، مع اعتبار بعض المؤرخين أن بداية العصر الجاهلي تعود إلى نهاية العصر الأموي، وآخرون يحددونه بفترات أبعد. لكن بداية الإسلام تمثل بلا شك نهايته.


باختصار، العصر الجاهلي فترة تاريخية قبل الإسلام، يُطلق عليها اسم "جاهلي" بسبب عدم انتشار الإسلام، وليس لافتقار العرب للثقافة والمعرفة بشكل كامل. إنه عصر ترك إرثاً أدبياً وتاريخياً مهمًا، لكنه يختلف كثيراً عن ما جاء به الإسلام.