تروي قصة ملكة سبأ، المعروفة أيضًا باسم بلقيس، في القرآن الكريم والإنجيل، قصة ملكة غنية وقوية حكمت مملكة سبأ (يُعتقد أنها تقع في اليمن حاليًا). تُروى القصة بشكل مختلف قليلاً في كل مصدر، ولكنها تتفق على بعض النقاط الأساسية :

النسخة القرآنية:

تُذكر ملكة سبأ في سورة النمل. تُروي القصة كيف أرسل النبي سليمان عليه السلام، عبر حمامة، رسالة إلى ملكة سبأ تدعوها إلى عبادة الله وحده. كانت ملكة سبأ متعجبة من رسالة سليمان، فقد سمعت عن قوته وحكمته. أرسلت الهدايا إلى سليمان، ولكنها شككت في دعوته.

ثم زارت ملكة سبأ سليمان بنفسها، وأُعجبت بملكه وقصوره، وعظمة حكمه، وأدركت قدرة الله وعظمة سليمان التي كانت ناتجة عن توفيق الله له. عندها أسلمت ملكة سبأ وأخذت معها بعض رعاياها إلى مكة للإسلام.

النسخة في التقاليد اليهودية والمسيحية:

تُروى قصة مشابهة في التقاليد اليهودية والمسيحية، حيث تُذكر ملكة سبأ بأنها قامت برحلة طويلة إلى أورشليم لزيارة الملك سليمان. أُعجبت بمعرفته وحكمته، وقدرته على حل الألغاز الصعبة، ثم عادت إلى مملكتها، معتمدةً على حكمته. تختلف رواياتها عن التفاصيل، لكنها تتفق في إعجاب ملكة سبأ بسليمان وحكمته.

النقاط المشتركة بين الروايات:

*

حكم ملكة سبأ:

تُصف ملكة سبأ بأنها حاكمة قوية وغنية، تحكم مملكة مزدهرة.
*

الرحلة إلى سليمان:

تُظهر القصة رحلة ملكة سبأ إلى سليمان إما استجابة لدعوة أو بدافع الفضول حول حكمته وشهرته.
*

إعجاب ملكة سبأ:

تُظهر جميع الروايات إعجاب ملكة سبأ بسليمان وحكمته.
*

التغيير في المعتقدات:

في الرواية الإسلامية، تعتنق ملكة سبأ الإسلام، بينما في الروايات الأخرى، يركز الإعجاب على حكمته دون تحول ديني صريح.


باختصار، قصة ملكة سبأ هي قصة مليئة بالأساطير والحكمة، تُظهر إعجابًا بملوك عظماء، وتُناقش مواضيع مهمة مثل الحكم، والحكمة، والإيمان. تختلف التفاصيل في الروايات المختلفة، ولكن الرسالة الأساسية حول قوة الحكمة وإمكانية تغيير المعتقدات تبقى ثابتة.