يهود خيبر قبيلة يهودية كانت تعيش في واحة خيبر، الواقعة شمال غرب المدينة المنورة في شبه الجزيرة العربية. كانوا معروفين بثرائهم وقوتهم العسكرية، وكان لهم حصون متينة وخبرة في الزراعة والتجارة. كانت لهم صلات وثيقة مع القبائل العربية المجاورة، ولكنهم كانوا أيضاً عرضة للنزاعات والتوتر معهم.

بعد هجرة النبي محمد ﷺ إلى المدينة، كانت هناك فترة من التوتر بين المسلمين ويهود خيبر، أدت في النهاية إلى معركة خيبر (في السنة السابعة للهجرة). بعد هزيمتهم، تم إخضاعهم لمعاهدة سلام. لم يُطردوا من أراضيهم بالكامل، لكن شروط المعاهدة خضعت لضرائب معينة لصالح الدولة الإسلامية.

يجب التنويه إلى أن تفاصيل حياة يهود خيبر ومعاملتهم بعد معركة خيبر، موضوعاً تتناقض فيه الروايات والتفسيرات التاريخية. هناك من يركز على جوانب معينة من المعاهدة لتأكيد معاملة حسنة، وهناك من يشدد على جوانب أخرى لإبراز معاملة قاسية. لذا من المهم أن تتناول دراسة تاريخهم من مصادر متعددة وبشكل نقدي.