مسؤولية الأب بعد الطلاق تتحدد بشكل رئيسي بقوانين الدولة التي يقيم فيها، لكنها بشكل عام تشمل جوانب مالية ونفسية واجتماعية :

1. المسؤولية المالية:

*

نفقة الزوجة:

في بعض الدول، قد يطلب من الأب دفع نفقة للزوجة السابقة، خاصةً إذا كانت غير قادرة على إعالة نفسها. مدة هذه النفقة وتفاصيلها تحددها المحكمة بناءً على ظروف كل حالة.
*

نفقة الأولاد:

هذه هي المسؤولية المالية الأكثر شيوعًا والأكثر أهمية. يلتزم الأب قانونيًا بدفع نفقة مالية منتظمة لأطفاله، تغطي احتياجاتهم الأساسية من مأكل وملبس وسكن وتعليم ورعاية صحية. مقدار النفقة وقانونيتها تحددها المحكمة بناءً على دخل الأب وإحتياجات الأطفال.
*

مساهمة في نفقات التعليم:

في العديد من الدول، يمتد التزام الأب المالي لدعم تعليم أطفاله حتى سن الرشد، أو حتى إتمام دراستهم الجامعية في بعض الحالات.

2. المسؤولية النفسية والاجتماعية:

*

الوصاية:

تُحدد المحكمة وصاية الأطفال، وهي الحقوق والمسؤوليات المتعلقة برعاية الطفل وتربيته. قد تكون الوصاية مشتركة بين الأبوين، أو تُمنح لأحد الأبوين بشكل حصري. حتى في حالة عدم وجود وصاية قانونية، يبقى للأب دور مهم في حياة أطفاله.
*

حقوق الزيارة:

بغض النظر عن الوصاية، لأب الحق في زيارة أطفاله والتواصل معهم. يحدد الجدول الزمني للزيارات المحكمة عادةً، ويتم الأخذ بعين الاعتبار مصلحة الطفل. التعاون بين الأبوين في هذا الشأن ضروري.
*

المشاركة في تربية الأطفال:

يُشجع الآباء على المشاركة في تربية أطفالهم، حتى بعد الطلاق، من خلال مساعدتهم في واجباتهم المدرسية، مشاركتهم في أنشطتهم الترفيهية، ومناقشة أمورهم معهم. هذه المشاركة ضرورية لنمو الطفل بشكل صحي.
*

الحفاظ على علاقة إيجابية:

على الرغم من وجود خلافات بين الأبوين، من المهم الحفاظ على علاقة إيجابية قدر الإمكان، وعدم إشراك الأطفال في الخلافات بينهما. التركيز يجب أن يكون دائمًا على مصلحة الطفل.

ملاحظة:

هذه معلومات عامة، والقوانين تختلف من دولة لأخرى. للحصول على معلومات دقيقة حول مسؤوليات الأب بعد الطلاق، ينصح بالاستشارة القانونية في الدولة المعنية.