واجبات الأبناء تجاه آبائهم كثيرة ومتنوعة، وتختلف باختلاف ثقافات المجتمعات و ظروف الأسر. لكنها عموماً تتلخص في التالي :

واجبات معنوية و أخلاقية:

*

برّ الوالدين:

وهو جوهر الواجب، ويتمثل في حسن المعاملة، والاحترام، والتقدير، والرفق، والصبر على عيوبهما، وعدم جحودهما أو امتنان عليهما مهما بلغت. يُعد البر من أعظم القيم في جميع الديانات السماوية.
*

الرفق و اللطف:

معاملة الوالدين بلطف ورحمة، وتجنب إيذاء مشاعرهما بأي شكل من الأشكال، سواءً بالقول أو الفعل.
*

الصبر و التحمل:

تحمل أخطائهما وعيوبهما، وتفهم ظروفهما، خاصةً في سن الشيخوخة والمرض.
*

الاستماع و النصيحة:

الاستماع لهما باهتمام، وتقبل نصائحهما، وإن اختلفت مع آرائهم. ولا يعني ذلك طاعة عمياء، بل يمكن الحوار بلطف.
*

الدعاء لهما:

الدعاء بالخير لهما في الحياة والموت.
*

الزيارة و السؤال:

زيارتهما بانتظام، والسؤال عن صحتهما و أحوالهما، وخاصةً إذا كانا بعيدين أو يعانيان من أي مشكلة.
*

الاحترام و التقدير أمام الآخرين:

عدم إحراجهما أو التقليل من شأنهما أمام الآخرين.
*

الاعتذار عن الأخطاء:

الاعتذار عن أي خطأ يقع فيه الابن تجاه والديه.
*

الحفاظ على سمعتهما:

الحفاظ على سمعتهما ومكانتهما في المجتمع.

واجبات مادية و عملية:

*

إعانتهما:

مساعدتهما مادياً قدر المستطاع، وخاصةً إذا كانا في حاجة إلى الرعاية الصحية أو المادية في الشيخوخة.
*

خدمتهما:

خدمتهما في حال احتياجهما للعناية والمساعدة في أمور حياتهما اليومية، مثل تنظيف المنزل، إعداد الطعام، أو المساعدة في التنقل.
*

إرضاء رغباتهما:

بقدر المستطاع، وضمن حدود المعقول والشرع.
*

إقامة علاقة جيدة بينهما:

في حال وجود خلافات بين الوالدين، يجب على الأبناء السعي لإصلاح ذات البين بينهما قدر الإمكان.

أهمية هذه الواجبات:

هذه الواجبات ليست مجرد أعمال واجبة، بل هي أساس بناء أسرة متماسكة وسعيدة. تؤدي هذه الواجبات إلى:

*

راحة البال و الطمأنينة:

للأبناء و للوالدين.
*

تقوية الروابط الأسرية:

و تعميق المحبة و الاحترام المتبادل.
*

السعادة و الاستقرار النفسي:

لجميع أفراد الأسرة.
*

البركة في الحياة:

فبر الوالدين من أهم أسباب النجاح و الرزق.

يجب التأكيد على أن هذه الواجبات تختلف من شخص لآخر حسب الظروف و الإمكانيات، و الأهم هو النية الصادقة و السعي لإرضاء الوالدين بقدر المستطاع.