## عقوق الوالدين : أسبابه وأضراره

عقوق الوالدين من الكبائر التي حذر منها الإسلام بشدة، وهو يُعرّف بترك برّهم و واجباتهم، وإساءة معاملتهم سواءً بالقول أو بالفعل. له أسباب متعددة وأضرار جسيمة على الفرد والمجتمع.

أسباب عقوق الوالدين:

*

سوء التربية:

غياب التربية الإسلامية الصحيحة، وعدم غرس قيم الاحترام والتقدير للوالدين منذ الصغر، يؤدي إلى ضعف الوازع الديني والأخلاقي لدى الفرد.
*

تأثير الأصدقاء السيئين:

مرافقة الأصدقاء السيئين الذين يروجون للفكر المنحرف والمعادي لقيم الأسرة، قد يدفع بالشاب إلى التمرد على والديه.
*

الاختلاط السيئ:

الاختلاط غير الصحيح بالمجتمع، خاصة عبر الإنترنت، قد يعرض الفرد لأفكار غربية تتعارض مع ثقافة احترام الكبار وتقديرهم.
*

الظروف المادية الصعبة:

قد يؤدي الضغط المادي والنفسي إلى تصرفات غير لائقة تجاه الوالدين، إلا أن ذلك لا يبرر العقوق أبداً.
*

سوء فهم الوالدين:

قد يسيء الأبناء فهم نوايا والديهما، مما يؤدي إلى سوء التفاهم والصراع، والذي قد يتحول إلى عقوق.
*

الغرور والعجرفة:

الشعور بالاستقلالية المفرطة ورفض النصيحة من الوالدين نتيجة الغرور.
*

العناد والتمرد:

طبيعة بعض الأبناء العنيدة والمتمرّدة قد تدفعهم إلى تجاهل أوامر الوالدين.
*

الأنانية:

تركيز الفرد على مصالحه الشخصية وتجاهل احتياجات والديه.
*

ضعف الإيمان:

الضعف في الإيمان وقلة الوعي بأهمية بر الوالدين.

أضرار عقوق الوالدين:

*

غضب الله وسخطه:

أشدّ أضرار عقوق الوالدين هو غضب الله وعقابه، وهو ما حذّر منه القرآن والسنة.
*

قصر العمر:

يؤدي عقوق الوالدين إلى قصر العمر وفقدان البركة في الحياة.
*

ضياع البركة في المال والذرية:

قد يُحرم العاق من البركة في ماله وأولاده.
*

فقدان السعادة والراحة النفسية:

يُعاني العاق من ضمير معذب وسوء حال نفسي.
*

ضعف الشخصية والانحراف السلوكي:

يؤدي العقوق إلى ضعف الشخصية وسهولة الانجراف وراء الرذائل.
*

تفكك الأسرة:

يُسهم عقوق الوالدين في تفكك الأسرة ونشوء الخلافات الأسرية.
*

انتشار الجريمة:

قد يكون عقوق الوالدين مقدمة لارتكاب جرائم أخرى أكبر.
*

ضعف العلاقات الاجتماعية:

يصعب على العاق بناء علاقات اجتماعية صحية وسليمة.


ختاماً، بر الوالدين واجب ديني وأخلاقي، والعاقبة وخيمة على من يهمل هذا الواجب. يجب على كل فرد أن يسعى جاهداً لبر والديه، وأن يتعامل معهما بالرحمة والإحسان، حتى في حال وجود خلافات، وأن يدرك أن رضاهم رضوان الله، وسخطهما سخط الله.