يشير الإسلام إلى الطلاق على أنه مكروه، ولكنه يسمح به في حالات معينة كحل أخير لحماية كرامة الأفراد وسلامة الأسرة. لا يوجد سبب واحد للطلاق، بل مجموعة من الأسباب التي قد تؤدي إليه، والتي يمكن تصنيفها بشكل عام على النحو التالي :

أسباب تتعلق بالزوجة:

*

العصيان:

يشمل هذا عدم طاعة الزوج في الأمور الشرعية المعروفة، كالخروج من المنزل بدون إذنه أو عدم احترامه. يجب ملاحظة أن هذا العصيان يجب أن يكون مُستمراً وخطيراً، وليس مجرد خلافات عادية.
*

الفرار من بيت الزوجية:

هجر الزوجة لزوجها بدون سبب مشروع.
*

سوء الخلق:

يشمل هذا السلوك غير اللائق الذي يُسبب الضرر النفسي والجسدي للزوج.
*

العجز عن الإنجاب:

يُعتبر هذا سبباً للطلاق في بعض المدارس الفقهية، إلا أن هناك آراء أخرى تُخفف من هذا الشرط، ويُفضل دائماً السعي للحلول السلمية قبل اللجوء إلى الطلاق.
*

مرض عضال:

مرض مُزمن يصعب علاجه ويُعيق الحياة الزوجية بشكل كبير.

أسباب تتعلق بالزوج:

*

عدم الإنفاق:

عدم توفير الزوج للمعيشة اللازمة لزوجته وأولاده حسب استطاعته.
*

سوء المعاملة:

يشمل الضرب والإيذاء النفسي والجسدي.
*

الهجر:

هجر الزوج لزوجته دون سبب شرعي.
*

الإدمان:

الإدمان على المخدرات أو الكحول.
*

الخيانة الزوجية:

الزنا.

أسباب مشتركة:

*

الخلافات المستمرة:

الخلافات الزوجية التي لا يمكن حلها بالطرق السلمية وتؤدي إلى تدمير الحياة الزوجية.
*

عدم التوافق:

عدم التوافق بين الزوجين في الحياة الشخصية أو في وجهات النظر الأساسية.
*

الاختلاف في المعتقدات:

اختلافات كبيرة في المعتقدات الدينية تُعيق الحياة الزوجية.

ملاحظات هامة:

* يجب استنفاد جميع سبل الإصلاح قبل اللجوء إلى الطلاق. ينص الإسلام على التوفيق بين الزوجين وحل الخلافات بالتراضي أو بواسطة المحكمين.
* تختلف التفاصيل حول هذه الأسباب ومدى قبولها كأسباب للطلاق بين مختلف المدارس الفقهية الإسلامية.
* الطلاق ليس قراراً يجب اتخاذه بسهولة، ويُنصح دائماً بالاستشارة مع أهل الخبرة والعلماء الشرعيين قبل اتخاذ مثل هذا القرار.


هذا شرح عام، والأفضل دائماً الرجوع إلى الفقهاء والمختصين في الشريعة الإسلامية للحصول على استشارة دقيقة في حالات محددة.