يُعرّف الإسلام الزوجة الصالحة بمجموعة من الصفات الأخلاقية والسلوكية والدينية، وليس بمجموعة من المواصفات المادية أو الجسدية. تتجلى هذه الصفات في عدة جوانب رئيسية :
1. الجانب الديني والإيماني:
*
التقوى والخشوع لله: هذا هو أهم صفة، حيث تكون متدينة ملتزمة بأداء فروض الدين، تحرص على الصلاة، والصوم، والحج، والزكاة، وتبتعد عن المحرمات.
*
التزام الأخلاق الإسلامية: كالصدق، والأمانة، والإحسان، والعفاف، والحياء، والصبر، والرضا بقضاء الله وقدره.
2. الجانب الأسري والزوجي:
* الوفاء والإخلاص للزوج:
الحفاظ على العلاقة الزوجية، والبعد عن الخيانة والغيبة عنه.
* البرّ بالزوج:
احترامه، وتقديره، وطاعته فيما يرضي الله، وعدم عصيانه في المعروف.
* حسن معاملة الزوج وأهله:
معاملتهم بلطف واحترام، وخدمتهم قدر المستطاع، والحرص على بناء علاقة طيبة معهم.
* العناية بالبيت والأسرة:
تنظيم المنزل، ورعاية الأبناء، وتوفير بيئة عائلية هادئة ومستقرة.
* الحرص على رضا الزوج:
سعيها الدائم لإسعاده وراحته ضمن حدود الشرع.
3. الجانب الشخصي:
*
العفة والحشمة: الحفاظ على حشمتها في لباسها وسلوكها، والبعد عن كل ما يُثير الشبهات.
*
النظافة والترتيب: الاهتمام بنظافتها الشخصية وبيتها.
*
حسن الخلق: طيبة القلب، ولين الجانب، والبعد عن الغضب والعناد.
*
الذكاء واللباقة: إدارة المنزل والعلاقات الأسرية بحكمة وذكاء.
ملاحظات هامة:
* هذه الصفات مترابطة ومتكاملة، فلا يمكن فصل صفة عن أخرى.
* ليس من الضروري أن تتوفر جميع الصفات في درجة الكمال، فالمهم السعي الدائم لتحقيقها والتقرب منها.
* الزوج الصالح مكمل للزوجة الصالحة، فكلاهما مسؤول عن بناء أسرة سعيدة متماسكة.
* التركيز يجب أن يكون على الجوانب الأخلاقية والدينية، وليس على الجمال المادي أو المكانة الاجتماعية.
إنّ الزوجة الصالحة في الإسلام هي شريكة حياة مساعدة لزوجها في بناء أسرته ودينه، مصدر قوة ودعم له، وترعى بيته وأولاده برعايةٍ وحنان. وهي نموذج يُحتذى به في الصبر، والتسامح، والحكمة، والإخلاص.
التعليقات
اضافة تعليق جديد
| الإسم |
|
| البريد ( غير الزامي ) |
|
|
|
|
|
|
| لم يتم العثور على تعليقات بعد |