وصايا الرسول ﷺ بالنساء كثيرة ومتنوعة، وتشمل جوانب مختلفة من حياتهنّ، وتتجلى في العديد من الأحاديث النبوية الشريفة. لا يمكن حصرها جميعاً، ولكن يمكن ذكر بعض أهمها ضمن تصنيفات :

أولاً: في حقوقهنّ:

*

حسن المعاملة:

حثّ النبي ﷺ على إكرام النساء وحسن معاملتهنّ، فقد قال: "خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي". وهذا يشمل المعاملة اللطيفة، والرفق، والعدل، وتقدير جهودهنّ.
*

العدل بين الزوجات:

للذي يتزوج أكثر من امرأة، حثّ النبي ﷺ على العدل بينهنّ في النفقة والسكنى والمودة. وهذا العدل قد لا يكون متساوياً تماماً في كل شيء، ولكن في المبدأ والمقصد.
*

النفقة عليهنّ:

الزوج مسؤول عن الإنفاق على زوجته بما يلزمها من مأكل وملبس ومسكن.
*

الرضا عنهنّ:

حثّ النبي ﷺ الرجال على الرضا عن زوجاتهم، والتغاضي عن بعض عيوبهنّ، لأن في ذلك صلاح الحياة الزوجية.

ثانياً: في واجباتهنّ:

*

الطاعة الزوجية:

على المرأة طاعة زوجها فيما لا يعصي الله فيه، وهذا حق للزوج، وواجب على الزوجة.
*

حفظ بيت الزوجية:

على المرأة المحافظة على بيتها، وأن لا تخرج إلا بإذن زوجها.
*

الستر والحشمة:

حثّ النبي ﷺ النساء على الستر والحشمة في لباسهنّ وسلوكهنّ.
*

حسن تربية الأولاد:

المرأة لها دور كبير في تربية الأبناء، على أن تربّيهم على الأخلاق الإسلامية الحميدة.

ثالثاً: في كرامتهنّ:

*

رفع قدرهنّ:

رفع الإسلام من شأن المرأة، وأعطاها حقوقها، وأكرمها.
*

التحذير من إهانتهنّ:

حذّر النبي ﷺ من إهانة النساء، وذلك يدلّ على أهمية حفظهنّ وكرامتهنّ.

ملاحظة:

يجب فهم هذه الوصايا في سياقها التاريخي والثقافي، مع الأخذ بعين الاعتبار تفسير أهل العلم الشرعي، فبعض الاحاديث قد تحتاج إلى تفصيل وتوضيح من أهل العلم. لا ينبغي أن تُستغلّ هذه الوصايا لتبرير أي شكل من أشكال الظلم أو القهر ضد المرأة.

هذه نبذة مختصرة عن وصايا الرسول ﷺ بالنساء، ويمكن البحث في كتب السنة النبوية الشريفة وأقوال العلماء لتوسيع المعرفة في هذا المجال.