الرحمة مفهومٌ واسعٌ ومتعدد الأبعاد، يختلف تعريفه باختلاف السياق الديني والثقافي والفلسفي. بإمكاننا تعريفها من عدة زوايا :
*
من الناحية الدينية:
غالباً ما تُعرّف الرحمة بأنها صفة من صفات الله تعالى، وهي إحسان الله لعباده ومغفرته لهم على زلاتهم، ورأفته بهم. وفي بعض الديانات، تُعتبر الرحمة سلوكاً إنسانياً مطلوباً من المؤمنين كمحبةٍ للآخرين، وعطفٍ عليهم، ومساعدتهم، وتسامحهم.
* من الناحية الأخلاقية:
تُمثل الرحمة شعوراً بالشفقة والرأفة تجاه معاناة الآخرين، ورغبةً صادقةً في تخفيفها. فهي تتضمن التعاطف مع ألمهم، والعمل على مساعدتهم، سواءً كان ذلك من خلال تقديم الدعم المادي أو المعنوي، أو من خلال الدعاء لهم.
* من الناحية النفسية:
الرحمة قد تشير إلى القدرة على فهم مشاعر الآخرين وتجربة العالم من خلال منظورهم، وهي مرتبطة بالتعاطف والشفقة، وهي مهارة اجتماعية مهمة لبناء علاقات إيجابية وتجنب الصراعات.
باختصار، الرحمة هي مزيج من المشاعر والسلوكيات التي تدفع الإنسان إلى التعاطف مع الآخرين، وتخفيف معاناتهم، وتقديم المساعدة لهم، وهي قيمةٌ إنسانية سامية تساهم في بناء مجتمعاتٍ أكثر عدلاً وسلاماً.
التعليقات
اضافة تعليق جديد
| الإسم |
|
| البريد ( غير الزامي ) |
|
|
|
|
|
|
| لم يتم العثور على تعليقات بعد |