يهدي الله القوم بطرق متعددة ومتنوعة، لا تقتصر على وسيلة واحدة، بل تتشابك وتتكامل. من أهم هذه الطرق :

*

بعث الرسل والأنبياء:

أرسل الله رسله وأنبيائه لهداية البشرية، يبينون لهم الحق ويُرشدونهم إلى الطريق الصحيح، ويُبينون لهم شرع الله وقوانينه. هذه هي أهم وأفضل وسيلة هداية.

*

نزول الكتب السماوية:

مع الرسل والأنبياء، أنزل الله الكتب السماوية كالتوراة والإنجيل والزبور والقرآن الكريم، لتكون مرجعاً شاملاً ودليلاً للناس في حياتهم، وتبين لهم الطريق إلى الله، وتحتوي على القواعد والأحكام التي تُنظم حياة الأفراد والمجتمعات.

*

القدرة على التفكر والتدبر:

منح الله للإنسان العقل والقدرة على التفكير والتدبر في خلق الله وفي الكون من حوله، ليصل إلى معرفة الله وحكمته، ويكون ذلك سبباً في هدايته.

*

الأحداث والابتلاءات:

قد يُبتلى القوم بمحن أو ابتلاءات، لتكون سبباً في رجوعهم إلى الله وتوبتهم، وفهمهم لحكمته وقدرته. الابتلاء قد يكون سبب هداية لمن يتعظ به.

*

الدعوة إلى الله:

دعوة المؤمنين الأخيار لغيرهم إلى الله وتبليغ رسالة الإسلام بإخلاص وحكمة، وذلك من أسباب هداية الناس.

*

الآيات الكونية:

يُهدي الله الناس بآياته الكونية، كجمال الطبيعة ومعجزات الخلق، التي تدل على عظمة الخالق وقدرته. هذه الآيات تُلهم النفس و تُشجع على التفكر في الخالق.

*

الضمير الحي:

منح الله للإنسان ضميراً حياً، يُحاسبه على أفعاله، ويُنبهه إلى الصواب والخطأ، وهذا الضمير قد يكون سبباً في هداية الفرد.

من المهم فهم أن هداية الله هي نعمة عظيمة، وهي بيد الله وحده، ولا أحد يستطيع أن يُهدي أحداً إلا بإذن الله. لذا، يُنصح بالدعاء لله أن يهدي الجميع إلى سواء السبيل.