الفرق بين البلاء والابتلاء دقيق ولكنه مهم، ويعتمد بشكل كبير على السياق الذي يُستخدم فيه الكلمتان :

*

البلاء:

يشير إلى المصيبة الكبيرة والشديدة، التي قد تُصيب جماعة أو فردًا، وتكون عادةً واسعة النطاق ومؤثرة بشكل كبير. غالباً ما يكون البلاء كارثة طبيعية أو حرب أو مجاعة أو وباء. هو أمر عام يصيب الكثيرين. مثال: *بلاءُ الجراد الذي أصاب المحصول*، *بلاءُ الحرب الأهلية*.

*

الابتلاء:

يشير إلى المصيبة أو المحنة التي تُصيب فردًا أو مجموعة صغيرة، وغالباً ما تكون اختبارًا من الله – حسب المعتقد الديني – لصبرهم وإيمانهم وقوة تحملِهم. الابتلاء قد يكون صغيراً أو كبيراً، لكنه يركز على الجانب الاختباري والتجربة الروحية. مثال: *ابتُليَ الرجل بمرضٍ عضال*، *ابتلاءٌ إلهيٌّ ليختبر إيمانهم*.

باختصار:

*

البلاء:

كارثة عامة واسعة النطاق.
*

الابتلاء:

محنة فردية أو جماعية صغيرة، غالباً ما يُنظر إليها كاختبار.


يمكن القول أن الابتلاء قد يكون جزءًا من بلاء أكبر، لكن البلاء لا يقتصر على كونه ابتلاءً. فالبلاء شامِل ومتسع، بينما الابتلاء أكثر تحديداً وتركيزاً على التجربة الفردية أو الجماعية المحدودة.