يختلف وصف يوم القيامة اختلافًا كبيرًا بين المعتقدات الدينية المختلفة، لكن معظمها تتفق على أنه حدثٌ كارثيٌّ ومدمرٌ يَحدُث نهاية العالم كما نعرفه. لا توجد صورة موحدة متفق عليها، بل صورٌ رمزيةٌ تُعبّر عن الفوضى والدمار والفزع الشديد.
في الإسلام، على سبيل المثال، يصف القرآن الكريم يوم القيامة بأنه يومٌ عظيمٌ مخيفٌ فيه النفخ في الصور، وارتجاج الأرض، وقيام السماء والأرض، وظهور الشمس والقمر والنجوم، واختفاء الجبال، ووقوع الزلازل، وتغير المناظر الطبيعية، وحساب الناس على أعمالهم، وجنة ونار. هذه الأوصاف رمزية، وتُشير إلى تغير جذري في الكون وترتيبات الأمور.
في المسيحية، يَشتمل وصف يوم القيامة على أحداث مشابهة، بما في ذلك النفخ في البوق، وعودة المسيح، وقيامة الموتى، وقيام المحكمة الأخيرة، والحكم على البشر.
في اليهودية، يُؤمن بقدوم "يوم الدينونة" الذي فيه يحاسب الله شعبه على أعماله، ويرسل مُخلّصًا. الوصف هنا يختلف عن الإسلام والمسيحية لكن جوهر الفكرة هو نفسه : نهاية العالم كما نعرفه، وحساب الأعمال.
بشكل عام، تشترك هذه الأديان في تصوير يوم القيامة كحدثٍ لا يمكن تخيله بسهولة، مليء بالفوضى والدمار، ويمثّل نهاية النظام الحالي وبداية نظام جديد كليًا. الأوصاف المادية (مثل زلازل وغيوم دخانية) هي رمزية غالبًا، وتُشير إلى الاضطراب الكوني الشامل، وانقضاء الحقبة القديمة وبداية الحقبة الجديدة. التركيز الأساسي في جميع هذه المعتقدات يكون على الحساب الإلهي للأفعال والنتائج النهائية.
التعليقات
اضافة تعليق جديد
| الإسم |
|
| البريد ( غير الزامي ) |
|
|
|
|
|
|
| لم يتم العثور على تعليقات بعد |