تختلف التفاصيل حول مراحل ما بعد الموت في القبر حسب المعتقدات الدينية، لكن بشكل عام، نجد في الإسلام وصفًا مُفصلاً نوعًا ما لما يحدث للميت بعد دفنه. يُعتقد أن الروح تفارق الجسد، ويبدأ سلسلة من الأحداث التي تتضمن :

*

النفس المُعذبة والنفس المُطمئنة:

يُعتقد أن هناك مرحلة من العذاب أو النعيم الأولي بناءً على أعمال الميت في الحياة الدنيا. هذا لا يعني بالضرورة عذابًا جسدياً مستمرًا، وإنما حالة نفسية. فالنفس المُطمئنة تجد سكينة وراحة، بينما النفس المُعذبة تشعر بالقلق والخوف من العذاب الأكبر في الآخرة.

*

ملك الموت (نكير ونكير):

يأتي ملكان يسألان الميت عن إيمانه وعبادته. أسئلتهم تُركز على أسس عقيدته (من ربه، ونبيه، ودينه). إجاباته تحدد مدى راحته أو معاناته في قبره.

*

الفترة بين الموت والقيامة:

يُعتقد أن الميت يبقى في قبره حتى يوم القيامة. حالة القبر تختلف باختلاف أعمال الميت. فقد يكون قبره روضة من رياض الجنة، أو حفرة من حفر جهنم.

*

الحشر والنشور:

في يوم القيامة، يُبعث الميت من قبره للاقامة أمام الله للحساب والجزاء.

من المهم التنبيه إلى أن هذه التفاصيل مُستمدة من تفسيرات دينية، وليست حقائق علمية مُثبتة.

العلوم الحديثة تركز على العمليات البيولوجية للتحلل بعد الموت، بينما المعتقدات الدينية تتناول جوانب روحية وفوق طبيعية. وبالتالي، فإنّ وصف مراحل الميت في القبر يختلف تماماً بين مختلف الأديان والثقافات وحتى بين مختلف المذاهب داخل الدين الواحد.