وسواس ضيق التنفس (أو ما يُعرف أيضاً بخوف الاختناق) هو اضطراب قلق يُسبب قلقاً شديداً حول ضيق التنفس أو الشعور بعدم القدرة على التنفس بشكل كافٍ. وحتى وإن كان التنفس طبيعياً، إلا أن الشخص المصاب يشعر بضيق شديد ويخشى الاختناق. من المهم التنويه أن هذا ليس مرضاً عضوياً، بل هو اضطراب نفسي.

لا يوجد علاج سحري للتخلص من وسواس ضيق التنفس، ولكن هناك العديد من الطرق الفعالة التي تساعد على إدارته والتخفيف من أعراضه بشكل كبير. يجب التنويه على ضرورة استشارة أخصائي الصحة النفسية، مثل طبيب نفسي أو أخصائي علاج نفسي، لتشخيص الحالة وتحديد العلاج المناسب. فهو وحده القادر على تقديم الخطة العلاجية الأنسب لحالتك.

تتضمن العلاجات الشائعة ما يلي :

*

العلاج السلوكي المعرفي (CBT):

يُعتبر هذا العلاج من أكثر العلاجات فعالية. يهدف إلى تغيير أنماط التفكير السلبية والسلوكيات التي تُغذّي القلق، ومساعدتك على تطوير آليات مواجهة أكثر فعالية. يتضمن ذلك:
*

التعرض التدريجي:

التعرض التدريجي للمواقف التي تُسبب القلق، بالتدريج وبطريقة مُسيطر عليها، للتعود عليها وتقليل استجابة الخوف.
*

إعادة هيكلة الأفكار:

تحدي الأفكار السلبية والغير منطقية حول ضيق التنفس واستبدالها بأفكار أكثر واقعية.
*

تقنيات الاسترخاء:

تعلم تقنيات الاسترخاء مثل التنفس العميق، والتأمل، وتمارين الاسترخاء العضلي التدريجي.


*

الأدوية:

في بعض الحالات، قد يصف الطبيب أدوية مضادة للقلق أو مضادات الاكتئاب للمساعدة في التحكم بالأعراض، وذلك عادةً بالتزامن مع العلاج السلوكي المعرفي. الأدوية ليست حلاً قائماً بذاته، بل تُستخدم كدعم للعلاج النفسي.


*

العلاج بالكلام:

جلسات العلاج النفسي تساعد في فهم أسباب القلق والتعامل معها بشكل فعال.


*

التقنيات الذاتية:

بعض التقنيات التي يمكنك تجربتها (ولكنها ليست بديلاً عن العلاج الاحترافي):
*

التنفس العميق والبطيء:

التركيز على التنفس البطني العميق والبطيء يساعد في تهدئة الجهاز العصبي.
*

تمارين اليوجا والتاي تشي:

تساعد هذه التمارين على تقليل التوتر والقلق وتحسين التنفس.
*

التمارين الرياضية المعتدلة:

تساعد الرياضة على تحسين المزاج وتقليل التوتر.
*

النوم الكافي:

الحرص على الحصول على قسط كافٍ من النوم مهم جداً لصحة النفس والجسم.

الأمر المهم:

لا تتردد في طلب المساعدة من أخصائي الصحة النفسية. وسواس ضيق التنفس قابل للعلاج، وكلما بدأت العلاج مبكراً، كلما كانت فرص التعافي أفضل. لا تعتمد على النصائح العامة فقط، بل اطلب المساعدة المهنية لتلقي العلاج المناسب لحالتك.