تُروى قصة أصحاب الفيل في سورة الفيل في القرآن الكريم، وهي قصة تدور حول جيش من أصحاب الفيل بقيادة "أبرهة الأشرم" ملك اليمن، والذي قصد هدم الكعبة المشرفة في مكة المكرمة. كان أبرهة قد بنى كنيسة عظيمة في صنعاء أراد أن تكون مركزًا للحج بدلاً من الكعبة، لكن قومًا من مكة قاموا بتدنيس الكنيسة، فغضب أبرهة وأراد أن ينتقم بهدم الكعبة، رمز المسلمين وقبلتهم.
جهز أبرهة جيشًا ضخمًا، وكان من أبرز ما يميزه فيلًا ضخمًا يُعتقد أنه كان مدربًا للحرب. سار الجيش باتجاه مكة محملًا بالغضب والعزم على هدم الكعبة. كان الناس في مكة في حالة رعب وخوف، ولكنهم وثقوا بقوة الله وعلمه.
وعندما اقترب الجيش من مكة، أرسل الله عليهم أسرابًا من طيور الأبابيل، حمل كل طائر حجراً من سجيل (حجر من الطين المحروق) أو من جمار (حجارة من نار)، فقذفوا بها على جيش أبرهة وأصحاب الفيل. سقط الجيش قتلى ومُدمرين، وانتشرت الخسائر في كل مكان، لم يبقى من الجيش إلا القليل ناجين، وانتهى غرور أبرهة وهزيمته بشكلٍ مدوٍ.
وتعتبر قصة أصحاب الفيل دليلاً على عظمة الله وقدرته، وكيف يُحمي بيته الحرام من كل من تسول له نفسه الاعتداء عليه. وهي تُذكر دائماً كمعجزة إلهية وأحد أهم الأحداث التي سطّرت في التاريخ الإسلامي.
التعليقات
اضافة تعليق جديد
| الإسم |
|
| البريد ( غير الزامي ) |
|
|
|
|
|
|
| لم يتم العثور على تعليقات بعد |