قوم عاد هم قومٌ ذُكِرَ في القرآن الكريم والسنة النبوية، وقد اشتهروا بقوتهم وبناءهم المعماري الضخم، وقدرتهم على حفر الجبال وبناء القصور الشاهقة. لكنهم كانوا قومًا عصوا الله تعالى، فأنزل الله عليهم عذابًا شديدًا بسبب كفرهم وظلمهم واستكبارهم.

تختلف التفاصيل حول مكان عيشهم ومدى انتشارهم، فبعض الروايات تضعهم في منطقة جنوب الجزيرة العربية (اليمن حاليًا)، بينما تذكر روايات أخرى أماكن أخرى. وعلى الرغم من وجود اختلافات في التفاصيل، إلا أن الروايات الإسلامية تتفق على أنهم كانوا قومًا عُرفوا بقوتهم المادية، لكنهم افتقروا للإيمان بالله، وهذا ما أدى إلى هلاكهم.

لا يوجد إجماع أكاديمي حول هوية قوم عاد التاريخية تحديدًا، وذلك لندرة الأدلة الأثرية التي يمكن ربطها بهم بشكل قاطع. فبعض الباحثين يربطونهم بمدن أو حضارات قديمة في شبه الجزيرة العربية، لكن الأمر يبقى مجالًا للبحث والدراسة. فالمعلومات المتوفرة تعتمد بشكل رئيسي على المصادر الدينية.