الحكمة من مشروعية العيدين (الفطر والأضحى) تتجلى في عدة أبعاد، منها :

*

شكر الله تعالى:

العيدان مناسبة لتجديد الشكر لله تعالى على نعمه الكثيرة، سواءً كانت نعمًا عامة كالهداية للإسلام، أو نعمًا خاصة كالستر والصحة والرزق. فـ عيد الفطر يُختم به شهر رمضان المبارك وشعائر الصيام والعبادة، و يُشكر الله على التوفيق لإتمامه، بينما عيد الأضحى يُشكر الله فيه على التضحية والإيمان المُجسّد في قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام وابنه إسماعيل.

*

الفرح والسرور:

الاحتفال بالأعياد يُزرع الفرح والسرور في قلوب المسلمين، وهو أمرٌ مشروعٌ ومطلوبٌ في الشريعة الإسلامية، بعد فترة من العبادة والتقوى (رمضان) أو من التضحية (الأضحى). هذا الفرح يبعث على التفاؤل والترابط الاجتماعي.

*

التواصل الأسري والاجتماعي:

الأعياد تُعزز الروابط الأسرية والاجتماعية من خلال الزيارات المتبادلة، وتبادل التهاني، مما يُسهم في تعزيز التلاحم والتكافل بين أفراد المجتمع.

*

إحياء السنة النبوية:

الاحتفال بالأعياد سنةٌ نبويةٌ مُثبتةٌ بالروايات والأدلة، وإحياؤها يُعدّ من الاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم، وامتثالًا لسنةٍ حسنةٍ.

*

التذكير بقيم التضحية والإيثار:

عيد الأضحى خصوصًا يُذكّر المسلمين بقيم التضحية والإيثار، من خلال ذبح الأضاحي وتوزيع لحومها على الفقراء والمساكين، وهو تعبيرٌ عمليٌ عن التكافل الاجتماعي.

*

إظهار شعائر الإسلام:

الاحتفال بالأعياد يُظهر شعائر الإسلام للناس، ويثبت تمسك المسلمين بدينهم.


باختصار، مشروعية العيدين حكمةٌ إلهيةٌ تجمع بين شكر الله تعالى، و تعزيز القيم الإيمانية والأخلاقية، وتقوية الروابط الاجتماعية، والاحتفال بذكرى مناسبات عظيمة في التاريخ الإسلامي.