Loading...





للسوريين فقط - تابع اخبار الدولار وحقق ارباح








الرئيسية/اسلام/علامات قبول التوبة من الكبائر


علامات قبول التوبة من الكبائر

عدد المشاهدات : 14
أ.محمد المصري

حرر بتاريخ : 2025/01/15





لا يوجد في الإسلام علامات محددة ومؤكدة لقبول توبة الكبائر، لأن قبول التوبة بين العبد وربه. الله وحده يعلم ما في القلوب، و هو وحده الذي يقبل التوبة أو لا يقبلها. لكن يمكننا أن نستدل على قبول التوبة من خلال بعض المؤشرات التي تدل على صدق النية وتغير السلوك، وهي ليست علامات قطعية، وإنما دلائل تشير إلى احتمال قبول التوبة :

*

صدق الندم والأسف:

ندم حقيقي عميق على ارتكاب الذنب، مع رغبة صادقة في عدم العودة إليه. هذا الندم يظهر في سلوك الفرد وتغيّر حالته النفسية.

*

الإقلاع عن الذنب:

التوقف التام عن معصية الله التي تُوب منها، وعدم العودة إليها مرة أخرى. الإصرار على تركها بشكل قاطع.

*

التعويض إن أمكن:

إذا كان الذنب فيه حقٌّ لغير الله، كظلم مادي أو معنوي، فيجب السعي قدر الإمكان لإصلاح ما أفسد، والاعتذار والتكفير عن الضرر الواقع.

*

الاستغفار والدعاء:

كثرة الاستغفار وطلب المغفرة من الله، والرجوع إليه والتضرع إليه.

*

الالتزام بالطاعات:

الاجتهاد في فعل الطاعات، والتقرب إلى الله بالعبادات، كالصلاة، والصيام، وقراءة القرآن، والذكر، وإحياء السنة.

*

الاستقامة على الدين:

العيش وفقًا لتعاليم الإسلام، والسعي في الخير، والإحسان للناس، والبعد عن المعاصي.

*

راحة البال واطمئنان القلب:

الشعور بالطمأنينة والسكينة النفسية بعد التوبة، وهذه راحة من الله سبحانه وتعالى، وليست مجرد شعور نفسي عابر.


لكن من المهم التأكيد على أن:

كل هذه المؤشرات ليست ضماناً لقبول التوبة، فالله سبحانه وتعالى هو الذي يقبل التوبة أو لا يقبلها. يجب على المسلم أن يبذل قصارى جهده في التوبة النصوح، وأن يتوكل على الله، وأن يثق في رحمته وغفرانه الواسعة. التوبة باب مفتوح طالما أن الروح لم تزل في الجسد.


ينبغي الرجوع إلى الله سبحانه وتعالى والتضرع إليه بالدعاء وطلب المغفرة. وذلك هو الضامن الحقيقي لقبول التوبة.

التعليقات

اضافة تعليق جديد

الإسم
البريد ( غير الزامي )
لم يتم العثور على تعليقات بعد