أهمية الدعوة إلى الله عظيمة وجليلة، وتتجلى في جوانب متعددة، منها :
على مستوى الفرد:
* إكمال الدين:
الدعوة إلى الله ركن أساسي من أركان الإسلام، وهي فرض عين على كل مسلم حسب طاقته، لأنها من تمام إسلام المرء وكمال إيمانه. فالله تعالى يقول: ﴿كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ﴾ [آل عمران: 110]. وإهمال هذه الفريضة يُعد تقصيراً في حق الله وحق عباده.
* غاية الخلق:
الإنسان خلق لعبادة الله، والدعوة إلى الله هي من أهم صور العبادة، فهي تبليغ رسالة الله وهدايته للناس، وبذلك يبلغ الإنسان غاية خلقه.
* التزكية النفسية:
عملية الدعوة تعمل على تزكية نفس الداعية، وتنمية صفاته الحميدة كالصدق والأمانة والصبر والرحمة، وتقوّي إيمانه وتزيد من تقواه.
* النيل للأجر والثواب:
الدعوة إلى الله عملٌ عظيمٌ يجلب رضا الله تعالى، والأجر العظيم في الدنيا والآخرة، فالدال على الخير كفاعله.
على مستوى المجتمع:
* إقامة العدل والإنصاف:
الدعوة إلى الله أساس إقامة العدل والإنصاف في المجتمع، من خلال نشر الأخلاق الفاضلة والتعاون على البر والتقوى، والنهي عن المنكر.
* نشر السلام والأمن:
الدعوة إلى الله تُسهم في نشر السلام والأمن والاستقرار في المجتمع، من خلال نشر القيم الإسلامية السمحة التي تدعو إلى التسامح والمحبة والتعاون.
* تنمية المجتمع:
الدعوة إلى الله تُسهم في تنمية المجتمع في جميع المجالات، من خلال نشر العلم والمعرفة والعمل والإنتاج، وذلك لأن تطبيق تعاليم الإسلام يساهم في بناء مجتمع متكامل ومتقدم.
* محاربة الفساد:
الدعوة إلى الله تُسهم في محاربة الفساد بكل أشكاله، من خلال نشر الوعي بالقيم الإسلامية السليمة، والنهي عن المنكر.
* حماية المجتمع من الانحلال الأخلاقي:
الدعوة إلى الله هي حصن منيع ضد الانحلال الأخلاقي، من خلال نشر القيم والمبادئ الإسلامية السليمة التي تحفظ المجتمع من التفسخ.
باختصار:
الدعوة إلى الله هي واجب ديني وأخلاقي واجتماعي، هدفها نشر الخير والهداية بين الناس، وبناء مجتمع صالح قويم. وهي ليست مجرد فعل فردي، بل هي مسؤولية جماعية تقع على عاتق كل مسلم قادر على القيام بها.
التعليقات
اضافة تعليق جديد
| الإسم |
|
| البريد ( غير الزامي ) |
|
|
|
|
|
|
| لم يتم العثور على تعليقات بعد |