يصف القرآن الكريم خلق الأرض، وجميع الكون، بأنه كان بإرادة الله وقدرته. يقول الله تعالى في كتابه العزيز (وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ) (الذاريات : 47). وهذه الآية، وغيرها الكثير، تشير إلى قدرة الله الخالقة التي لا حدود لها.

لا يقدم القرآن الكريم تفاصيل علمية دقيقة حول *كيف* حدث الخلق، بل يركز على

قدرة الله وعظمته

كمُخلِق.

أما من وجهة نظر العلم الحديث، فتقدم نظرية الانفجار الكبير (Big Bang) شرحًا مُقبولًا على نطاق واسع لخلق الكون، بما في ذلك الأرض. هذه النظرية تصف تطور الكون من حالة شديدة الكثافة والحرارة إلى حالته الحالية على مدى مليارات السنين، مع تشكل المجرات والنجوم والكواكب، ومن ضمنها كوكب الأرض.

من المهم ملاحظة أن

العلوم الشرعية والعلم الحديث

يمثلان منهجين مختلفين لفهم الكون. فبينما يركز الدين على الإيمان والخالق، يركز العلم على الملاحظة والتجربة. ليس من الضروري أن يكون هناك تناقض بينهما، فيمكن النظر إلى العلم كوسيلة لفهم آليات الخلق التي أوجدها الله، بينما يبقى الإيمان بالخالق هو الأساس.