بِرّ الوالدين بعد الموت لا يُفهم بنفس الطريقة التي يُفهم بها برّهم أثناء حياتهم. لا يمكن إحياء الموتى، ولا يُمكن تقديم الخدمات المادية لهم بعد وفاتهم. لكن البرّ بعد الموت يتجلى في أشياء أخرى، أهمها :
*
الدعاء لهم:
الدعاء للميت من أهم صور البرّ بعد وفاته، سواءً بالدعاء بالرحمة والمغفرة، أو بالشفاعة لهم يوم القيامة. وهذا من أعظم ما يُمكن تقديمه للمتوفى.
* الصدقة الجارية:
الصدقة الجارية، كوقف على سبيل المثال، أو بناء مسجد أو مدرسة، أو أي عمل خيري يدوم نفعُه بعد الموت، يُعتبر من أفضل أعمال البرّ، لأن ثوابها يصل للمتوفى.
* سداد ديونهم:
سداد ديون المتوفى إن وجدت، من أهم واجبات الورثة، وهو من أبرز صور البرّ بعد الموت.
* إتمام وصاياهم:
إن ترك المتوفى وصية، فمن البرّ إتمامها ما لم تكن مخالفة للشريعة الإسلامية.
* إحسان التعامل مع ورثتهم:
معاملة الورثة وأبناء المتوفى معاملة حسنة، والوقوف بجانبهم، يُعتبر امتدادًا للبرّ بالوالدين.
* حفظ الذكرى الطيبة:
حفظ ذكرى الوالدين بالخير، ونشر محاسنهم، وذكر سيرتهم العطرة، يُعدّ من صور البرّ بهم بعد وفاتهم.
* طلب المغفرة لهم:
الاستغفار للمتوفى، وطلب المغفرة له من الله، من الأعمال الصالحة التي تصل ثوابها للميت.
باختصار، برّ الوالدين بعد وفاتهما يتلخص في الأعمال التي تُرجى بها مغفرتهم ورفع درجاتهم في الآخرة. وهذه الأعمال روحانية أكثر منها مادية.
التعليقات
اضافة تعليق جديد
| الإسم |
|
| البريد ( غير الزامي ) |
|
|
|
|
|
|
| لم يتم العثور على تعليقات بعد |