صفات الداعية الصالح كثيرة ومتنوعة، ويمكن تقسيمها إلى مجموعات رئيسية :

صفات متعلقة بالعلم والمعرفة:

*

العلم الشرعي الراسخ:

يجب أن يكون الداعية عالماً بالشريعة الإسلامية، بفروعها وأصولها، وعارفاً بمصادرها، ليستند دعوته على أسس علمية صحيحة. لا يكتفي بالمعرفة العامة، بل يتعمق في فهم النصوص الشرعية وتفاسيرها.
*

البصيرة والفهم:

يفهم جوهر الدين وروحه، ولا يقتصر على الحرفية، بل يستطيع الربط بين القواعد الشرعية والمواقف المعاصرة.
*

اطلاع واسع:

لا يقتصر علمه على الشريعة فقط، بل يمتلك ثقافة عامة واسعة تساعده على مخاطبة شرائح مختلفة من الناس وفهم ظروفهم.
*

المعرفة بالنفوس البشرية:

يفهم طبيعة الإنسان واحتياجاته النفسية والاجتماعية، ليستطيع الوصول إليه بطريقة ملائمة.

صفات متعلقة بالخلق والأخلاق:

*

الصدق والأمانة:

يكون صادقاً في دعوته، أميناً في أقواله وأفعاله، مُثالاً يحتذى به في الأخلاق.
*

التواضع والخشوع:

لا يتكبر على الناس، ويتعامل معهم بلطف ورحمة، ويظهر خشوعه لله عز وجل.
*

الحلم والصبر:

يحمل نفسه على الصبر أمام الصعاب، ويتحلى بالحلم عند مواجهة المعارضين.
*

الزهد في الدنيا:

لا يسعى وراء المكاسب المادية من وراء دعوته، بل يبتغي وجه الله عز وجل.
*

العدل والإنصاف:

يعامل الناس جميعاً بالعدل والإنصاف، ولا يميز بينهم بسبب لون أو عرق أو جنس.
*

حسن الخلق:

يتصف بحسن الخلق، اللين في الكلام، ويكون لطيفاً في معاملاته مع الناس.
*

الرفق والرحمة:

يرفق بالناس، ويرحمهم، ولا يكون قاسياً أو جافاً في تعامله معهم.

صفات متعلقة بالمنهجية والطريقة:

*

حسن الأسلوب:

يستخدم أسلوباً جذاباً وواضحاً في مخاطبة الناس، يتناسب مع مستواهم الثقافي والفكري.
*

الذكاء والبراعة:

يستخدم ذكاءه ومهاراته في إيصال الرسالة الدعوية بأفضل صورة.
*

الحكمة والروية:

يتصرف بحكمة وروية في مواجهة المواقف المختلفة، ولا يتسرع في اتخاذ القرارات.
*

التخطيط والتنظيم:

يخطط لرسالته الدعوية، وينظم أعماله، ليحقق أهدافه بأفضل طريقة.
*

المتابعة والتقييم:

يتابع نتائج دعوته، ويقوم بتقييمها باستمرار، للتأكد من فعاليتها.

صفات إضافية:

*

الشجاعة والإقدام:

لا يتردد في نشر دعوته، حتى ولو واجه معارضة أو صعوبات.
*

النية الصالحة:

يكون هدفه من الدعوة هو إرضاء الله عز وجل، وهداية الناس إلى الحق.


إن توفر هذه الصفات في الداعية يضمن نجاح دعوته وفاعليتها، ويجعله قدوة حسنة يُقتدى بها. يجب أن يسعى الداعية دائماً إلى تطوير نفسه وإتقان هذه الصفات.