مسألة نصرة الله تعالى هي مسألة واسعة تتجاوز مجرد العمل، بل تتعلق بجميع جوانب الحياة. لا يمكن "نصرة الله" بمعنى القوة العسكرية أو الجهاد المادي فقط، بل تتطلب فهمًا عميقًا للتعاليم الإسلامية وتطبيقها في الحياة اليومية. فنصرة الله تشمل :

*

إقامة الدين:

بمعنى تطبيق الشريعة الإسلامية في الحياة الخاصة والعامة، وفقًا لفهم صحيح ووسطي. هذا يشمل الدعوة إلى الخير، والنهي عن المنكر، والعمل على إصلاح المجتمع.

*

الجهاد في سبيل الله:

وهذا يشمل الجهاد الأكبر (الجهاد ضد النفس وشهواتها)، والجهاد الأصغر (الجهاد في سبيل الدفاع عن الإسلام والمسلمين). لكن الجهاد الأصغر يجب أن يكون وفقًا للشريعة الإسلامية، وأن يكون موافقًا للقوانين الدولية.

*

الالتزام بالأوامر وترك النواهي:

طاعة الله تعالى في جميع أموره، والبعد عن كل ما نهى عنه، سواء في العبادات أو المعاملات.

*

الدعوة إلى الإسلام:

نشر تعاليم الإسلام السمحة بطريقة حسنة وحكيمة، وبيان الحقائق لغير المسلمين بطريقة مقنعة.

*

التقوى والإخلاص:

التقرب إلى الله تعالى بالطاعات، والعمل بكل إخلاص وصدق في سبيل مرضاته.

*

الصبر والتحمل:

الصبر على البلاء والابتلاء، وعدم اليأس من رحمة الله تعالى.

*

نصرة المظلومين:

نصرة الضعفاء والمستضعفين، والوقوف في وجه الظلم والطغيان.


باختصار، نصرة الله تتطلب التزامًا دينيًا عميقًا، وامتثالًا كاملًا لتعاليم الإسلام، وعملاً جادًا على إصلاح الذات والمجتمع. لا تتعلق بنصرة الله بأفعال فردية مُنعزلة، بل بسلوكيات متكاملة تهدف إلى إعلاء كلمة الله وتحقيق هدفه في الأرض. من المهم التنويه على أن أي عمل يدّعي نصرة الله يجب أن يكون وفقًا للشريعة الإسلامية ويكون خالياً من العنف والتطرف.