لا يوجد حل سحري لجعل الأطفال يطيعون بشكل تام، فالأطفال بشرٌ يمرون بمراحل نمو مختلفة، ولديهم احتياجاتهم ورغباتهم. لكن هناك استراتيجيات فعالة يمكن أن تساعدك على بناء علاقة إيجابية مع أطفالك وتشجيع الطاعة :

1. التواصل الفعال:

*

الاستماع الفعال:

قبل أن تطلب منهم أي شيء، استمع لهم وفهم وجهة نظرهم. حتى لو لم توافق، فإظهار أنك تستمع يجعلهم يشعرون بالاحترام والتقدير.
*

التعليم بدلاً من الأوامر:

بدلاً من قول "نظف غرفتك!"، حاول قول "دعنا ننظف غرفتك معاً. أولاً، سنضع الملابس المتسخة في سلة الغسيل، ثم سنرتب الكتب..."
*

الوضوح والدقة:

كن واضحاً ومحدداً في طلباتك. تجنب تعليمات غامضة مثل "كن جيداً". قل بدلاً من ذلك "أريدك أن تشارك أخاك في اللعب بهدوء."
*

شرح الأسباب:

شرح سبب طلبك منهم القيام بشيء ما يساعدهم على فهم أهميته. على سبيل المثال، "أريدك أن ترتدي معطفك لأن الجو بارد لتجنب الإصابة بالمرض."

2. التعزيز الإيجابي:

*

الثناء والتقدير:

مدح سلوكهم الإيجابي بشكل منتظم. ركز على الجوانب الإيجابية بدلاً من التركيز فقط على الأخطاء.
*

المكافآت:

استخدم نظام المكافآت لتحفيزهم على القيام بسلوكيات مرغوبة. لكن تأكد من أن المكافآت تناسب أعمارهم واحتياجاتهم.
*

الاهتمام والوقت:

خصص وقتاً خاصاً لكل طفل لقضاء وقت ممتع معه، هذا يعزز الرابطة بينكما ويشجعهم على الطاعة.

3. التوقعات الواقعية:

*

التكيّف مع العمر:

توقعاتك لأطفالك يجب أن تتناسب مع أعمارهم وقدراتهم. لا تتوقع من طفل صغير أن يكون مثاليًا أو أن يفهم الأمور المعقدة بنفس فهم الكبير.
*

التدرج:

لا تحاول تغيير سلوكهم بين ليلة وضحاها. قم بتطبيق التغييرات تدريجياً.
*

الصبر:

تغيير السلوك يحتاج إلى وقت وصبر. لا تستسلم إذا لم ترى نتائج فورية.

4. النتائج الطبيعية والعواقب المنطقية:

*

النتائج الطبيعية:

هي النتائج التي تحدث بشكل طبيعي نتيجة لسلوكهم، مثل نسيان واجباتهم المدرسية مما يؤدي إلى الحصول على درجات منخفضة.
*

العواقب المنطقية:

هي عواقب تضعها أنت، ولكنها مرتبطة مباشرة بسلوكهم، مثل عدم تنظيف غرفتهم، فيؤدي إلى عدم السماح لهم بلعب ألعابهم المفضلة. تجنب العقاب الجسدي أو العقاب الذي يُشعرهم بالخجل أو الإذلال.

5. النموذج الإيجابي:

*

كون قدوة:

الأطفال يتعلمون من خلال الملاحظة. كن قدوة لهم في السلوك الذي تريد رؤيته منهم.

6. طلب المساعدة:

*

الاختصاصيين:

إذا واجهت صعوبة في إدارة سلوك أطفالك، لا تتردد في طلب المساعدة من اختصاصي نفسي أو تربوي.

الأهم من كل هذا هو بناء علاقة حب واحترام متبادل مع أطفالك. فبناء علاقة قوية هو أساس الطاعة والتعاون.