لا يوجد حل سحري لجعل الطفل يحفظ بسرعة، لأن سرعة الحفظ تعتمد على عدة عوامل منها عمر الطفل وقدراته العقلية وطريقة تعلمه ونوع المعلومات التي يحفظها. لكن يمكنك اتباع بعض الاستراتيجيات لتحسين قدرته على الحفظ وجعله أكثر فعالية :

1. فهم وليس حفظ صِرف:

*

الربط بالمعنى:

بدلاً من حفظ المعلومات بشكل ميكانيكي، شجع طفلك على فهم معناها وربطها بمعلوماته السابقة. سيسهل هذا كثيراً عملية الاسترجاع.
*

طرح الأسئلة:

اطرح عليه أسئلة حول النص أو المعلومة التي يحاول حفظها، لضمان فهمه الجيد لها.
*

التطبيق العملي:

إذا كان يحفظ معلومات تاريخية، مثلاً، فحاول ربطها بأحداث معاصرة أو أفلام وثائقية.

2. تقنيات الحفظ الفعّالة:

*

التقسيم إلى أجزاء:

قسم المعلومات إلى أجزاء صغيرة وسهلة الحفظ، بدلاً من محاولة حفظ كل شيء دفعة واحدة.
*

التكرار المتباعد:

كرر المعلومات على فترات متباعدة، بدلاً من التكرار المتواصل. هذا يساعد على ترسيخ المعلومات في الذاكرة طويلة المدى.
*

استخدام الوسائل الحسية المتعددة:

استخدم الصور، الرسومات، الفيديوهات، والألعاب لجعل عملية الحفظ أكثر متعة وفعالية.
*

إنشاء قصص أو خرائط ذهنية:

حوّل المعلومات إلى قصة أو خريطة ذهنية، فهذا يربط المعلومات ببعضها ويسهل حفظها.
*

استخدام تقنية "البطاقات التعليمية":

كتابة المعلومات على بطاقات، جانب سؤال وجانب إجابة، طريقة ممتازة لتكرار وتقييم الفهم.
*

استخدام تقنية "الأقواس":

مناسبة لحفظ قوائم أو سلاسل، حيث تضع أقواس حول أجزاء من القائمة وتربطها ببعضها.

3. خلق بيئة تعليمية إيجابية:

*

التشجيع والدعم:

شجع طفلك ودعمه، وركز على تقدمه بدلاً من التركيز فقط على النتائج.
*

الراحة والاسترخاء:

تأكد من حصول طفلك على قسط كافٍ من الراحة والنوم، لأن هذا يؤثر بشكل كبير على قدرته على التعلم.
*

الاختبارات المتكررة:

اجر اختبارات قصيرة و منتظمة لقياس فهمه وتحديد نقاط الضعف.
*

اللعب والمرح:

أجعل عملية الحفظ ممتعة قدر الإمكان، عن طريق اللعب والألعاب التعليمية.

4. مراجعة طبيب أو أخصائي:

في حال واجه طفلك صعوبة كبيرة في الحفظ، لا تتردد في استشارة طبيب أطفال أو أخصائي تعليمي. قد يكون هناك أسباب طبية أو تعليمية تتطلب تدخلاً متخصصاً.

ملحوظة:

التركيز يجب أن يكون على الفهم والاستيعاب الجيد للمعلومات، وليس فقط على سرعة الحفظ. حفظ المعلومات بدون فهم لا يفيد كثيراً على المدى الطويل.